ranse مُنشد أنشوده السلام
عدد الرسائل : 313 تاريخ التسجيل : 23/11/2007
| موضوع: تابع النظريه الكلاسيكيه للتحليل النفسى 4 الثلاثاء فبراير 12, 2008 6:50 am | |
|
| ديناميات الشخصية :- يشمل النمو الطبيعى على تصادم مستمر بين الرغبات الغرائزية التى تبحث عن الاشباع الفورى و القوى المقيد بالمجتمع وواقع العالم الطبيعى و هناك أربعة مصادر للتوتر هى :- 1- عمليات النمو الفزيولوجى . 2-الاحباطات . 3- الصراعات . 4- التهديدات . و يكون الفرد مدفوعاً الى تعلم طريقة جديدة لخفض التوتر ، و إن يستجيب بطرق جديدة بعضها عادى (سوى )و بعضها الآخر (غير سوى ) ، أما العمليات التى يتعامل بها الفرد مع التوتر فتشتمل على التقمص و الازاحة و الاعلاء و القلق مع دفعاته بما في ذلك آليات الدفاع (الحيل الدفاعية ):- 1- التقمص أو التطابق :- يشتمل التقمص على تمثل الشخص لخصائص شخص آخر وجعلها جزءاً مكوناً لشخصيتة ذاتها بما فى ذلك نمذجة السلوك الشخصى إقتداء بذلك الشخص الآ خر ، ويبدأ الطفل اولا بتقمص شخصية والديه ، وذلذلك فإنه يتشرب مثلهم وأخلاقهم وتصبح المثل الخاصة بالوالدين هى المثل الخاصه باأنا عند الطفل وهى التى تزود الأنا الأعلى بالطاقه . 2- الإزاحة :- تشتمل الازاحة على نقل الطاقة النفسية من موضوع أصلى غير متاح لإشباع غريزة معينة الى موضوع آخر و لكنه شبيه به و إذا حجب هذا الخيار (الموضوع الثانى ) فإن الازاحة تتم لموضوع ىخر و هكذا حتى يص الفرد الى موضوع يخفض به توتره . إن تطور الشخصية يشتمل على سلسلة من الازاحات حيث يبقى مصدر و هدف الغريزة ثابتين بينما يتنوع الموضوع و قد يكون الخيار التالى فى الموضوع أقل إشباع من الخيار السابق له و هكذا ، و مع تتابع هذه الخيارات و نقص الاشباعات تتجمع مرة أخرى توترات غير مفرغة مما تصبح معه دافعاً مستديماص للسلوك و تدعو الى البحث عن طرق أفضل لخفض التوتر مما يؤدى الى تنوع و تباين كبيرين فى السلوك . 3- الإعلاء :- يعتبر نوعاً من الازاحة يتم فيه تحويل الرغبات الجنسية الغريزية الى روافد اجتماعية تحظى بقبول أكبر و تتسم بالابتكارية و من أمثلة ذلك بعض الأعمال الفنية التى يرسمها الفنانون ، و يضرب فرويد مثال على ذلك من اللوحات التى رسمها الفنان ليوناردو دافنشى . 4- القلق : القلق حالة خاصة من عدم السرور يصحبه تفريغ آلى عبر ممرات محدودة ، و القلق هو رد العفل العام للخطر، و يعتبر الأنا المقعد الوحيد الذى يرتكز عليه القلق ، و قد يكون الخطر الذى يستقبله الفرد خطراً حقيقياً او متوقعاً أو يدركه الفرد على أنه مرتقب و فى رأى فرويد ان هناك ثلاثة أنواع للقلق هى :- 1- القلق الواقعى :- هو الذى ينتج من أخطار واقعية موجودة فى العالم الخارجى للفرد. 2-القلق الأخلاقى : و هو عبارة عن الخوف من الضمير و ينتج عنه الصراع مع الأنا الأعلى . 3- القلق العصابى : و هو عبارة عن خوف من خروج رغبات الهو عن الانضباط ، و هو يشتمل على الخوف من العقاب الذى ينتج عن ذلك . إن القلق هو إنذار بالخطر ينبىء الأنا أن شيئاً ما ينبغى عمله ، و إذا لم يكن ممكناً مع القلق بطرق منطقية (عقلانية ) فإنه يلجأ الى طرق غير واقعية ، نتيجة للقلق ، و ليس العكس كما كان يعتقد فرويد فى البداية (الشناوى -1980) -آليات الدفاع عند فرويد :- 1- الكبت : يرى فرويد أن الكبت هو العملية التى بواسطتها ينتقل فعل شعوري ليصبح لا شعورى و يرى فرويد انه يجب التفريق بين الكبت و الكبح ، فالكبت لا شعورياً بينما الكبح شعورى عقلانى و فرويد يرى ان اللاشعور هو المسئول عن سوء التكيف ، و يرى أيضاً أن الفرد ينفق طاقة معينة للابقاء على الكبت فى اللاشعور و الكبت محاولة التهرب من مواجهة الواقع . 2- النكوص :- و يعنى به الرجوع الى الوراء ، و يميز فرويد بين نوعين منه :- الأول : يعنى الرجوع القهرى للخاصة النفسية من الشعور الى ما تحت الشعور و الى اللاشعور . الثانى :-(زمانى )يتجلى فى استعمال الطفل لآليات طفلية ، أو فى عودته الى المرحلة السابقة للمرحلة التى تحل فيها أنماط التعبير البدائية محل أنماط التعبير المألوفة ، و يميز فرويد بين الكبت و النكوص و يرى بأن النكوص يشير الى مرحلة سابقة للكبت ، و أن الكبت ينطوى على فاعلية و حركة أكثر من النكوص . 3- الاسقاط : و يعنى به فرويد قذف الأفكار و الانفعالات الموجودة عند الفرد خارج الذات أى يسقطها صاحبها على الاشخاص المحيطين به و يظهر ذلك فى الغرور المفرط ، و الغيرة الزوجية ، و الأنانية الجشعة ، و الحذر المرضى و هذيان الاضطهاد . 4- التمثل اللاشعورى :- تلعب هذه الآلية كما يرى فرويد دوراً خاصاً فى حل عقدة أوديب لأن الطفل فى هذه الحالة يتمثل لا شعورياً القواعد الاخلاقية للاهل و يتغير معها . 5- الإنكفاء على الذات :- و هى آلية تدفع الانسان الى معاقبة ذاته و هى دفاع عن عاطفة الإثم اللاشعورية و تنطوى هذه الآلية على الرغبة فى أن يكون الفرد فى وضع حب و عقاب فى آن واحد و ليس كما يرى فرويد نزعة عدوانية متكافئة تسمى بالمازوشية (المازوخية). 6- إنسحاب الذات: و هو نوع من الهروب اللاشعورى أمام الالم حيث ينسحب الذات و تكون مصحوبة بتحريك الصراع من مجال لآخر فى الحياة النفسية ، فالصراع الجنسى يصبح صراعاً دينياً أو اجتماعياً و يرى فرويد أن لجوء المراهق للتمثيل إنما يرجع لمحاولته الهروب من واقع لا يسمح له بتحقيق الدور الذى يلعبه . 7- التكوين العكسى (التحول الى الضد): أى إنقلاب سلوكيات الفرد من حالة الى اخرى ، مثل أن يظهر الفرد الاهتمام و الوداعة التى يخفى ورائها القسوة و الاحتقار ، أو إظهار الحب المفرط و يخفى وراءه العدوان . 8- التبرير: يقوم الفرد بتبرير دوافعه اللامعقولة تبريراً منطقياً و هو نوع من الكذب الذى يستخدمه الفرد للدفاع عن نفسه . 9- التصعيد: هو آلية لا شعورية تحول اللاشعور الى طاقات و ميول اجتماعية و فنية ، و تحرك الفعاليات الغريزية لدى الانسان الى مراتب أسمى و أرقى ، فالميول تكبت كما يرى فرويد بسبب ضغط المجتمع الامر الذى تحدث عنه الأمراض النفسية و العصاب ، أو يفسح للميول أن تظهر الى الشعور و بذلك تأخذ شكل التصعيد ، فالكبت يؤدى الى العصاب ، و التصعيد يؤدى الى الى السواء ، و بذلك يساعد التصعيد فى إعادة بناء الشخصية .(العزة و زميله ، 1999) *نشأة الاضطراب النفسى (العصاب ): يرى فرويد أن التكوين البيولوجى و الوراثى و النفسى يمثل العوامل التى تسهم فى نشأة الأعصبة (المرض النفسى )، و يرى ان الانسان يأتى الى الدنيا كطفل لديه جوانب عجز كثيرة ، و هذا العجز يوجد الموقف الاول للخطر ، و من ثم الخوف من فقدانالموضوع مما ينشىء بالتالى داخل الفرد حاجة لأن يكون محبوباً ، و هى حاجة لا تخفى على الاطلاق ، و يشمل العامل النفسى فى الاعصبة ثلاث عناصر تشكل العصاب المرضى : الاول :- هو إحباط الرغبات الجنسية عن طريق الأنا و الذى ينتج عنه حجز الغريزة الجنسية ، و يحدث الكبت فى الطفولة حين يكون الأنا مازال ضعيفاً فى مقابل الرغبات الجنسية ، و ينشأ الاحباط كرد فعل للقلق حيث يتوقع الانا ان إشباع الرغبة الجنسية البازغة سيؤدى الى الخطر فيكبت هذه الرغبة الخطيرة ، و عن طريق الكبت ف إن الأنا يستعيد جانباً من تنظيمه و تبقى الرغبة المكبوتة غير متاحة لتأثيره . الثانى :- هو التحويل الممكن للرغبات الجنسية المحيطة الى أعراض عصابية و التى تعتبر إشاعات بديلة للرغبات الجنسية المحيطة ، و لا ينتج عن الكبت دائماً تكوين أعراض ، ففى حالات الحل الناجح للعقدة الأوديبة قد يجرى تدمير للرغبات المكبوتة و تحول طاقتها الى استخدامات أخرى للعنصر النفسى . العنصر الثالث :- هو عدم ملائمة الكبت مع استيقاظ و شدة الجنسية عند البلوغ بعد أن كان فعالاً خلال الطفولة و أثناء فترة الكمون و بذلك يعيش الفرد صراعاً مركزاً . إن العصاب فى رأى فرويد ينشأ فى الطفولة حتى السادسة رغم أن الأعراض قد لا تظهر إلا فى وقت متأخر جداً حيث يحدث ترسيب عن طريق ضغط او إزاحة جنسية ، و فى موقف الضغط فإنه يحدث تشابه مع إضطراب مكبوت أو الأثر المترتب عليه الذى يعاد تنشيطه و يحاول ان يعود الى الشعور مكوناً الأعراض ، و تتحقق بذلك الوصف مقولة فرويد :-(إن الطفل هو أبو الرجل ) إن العصاب يستمر لأن الكبت لا شعورى و ليس للنا طريق الى المادة المكبوتة فى اللاشعور حتى يحل الصراع و طالما استمر الكبت فإن الظروف المؤدية لتكوين الأعراض العصابية توجد عن طريق إعادة جدولة الرغبات الجنسية المحبطة و بصفة عامة فإن استمرار الأعصبة ينتج عن الطريقة غير المرضية التى ينظم بها المجتمع الأمور الجنسية ، و من شان الأخلاق أو الأنا الأعلى الجممعى أن يطلب التضحية بالرغبات الجنسية بشكل بالغ .(الشناوى -1980) إن العلاج النفسى حسب مفهوم فرويد هو إمكانية جعل العميل يعبر بحرية عن مشاكله التى يعانى منها و هى مكبوتة فى ذاته ، من خلال مراحل التحليل النفسى السابقة و الذى يجعل العميل لديه القدرة على الحديث بحرية أكثر بحيث يصبح اللاشعور شعورياً او شعوورأً ، و هذا يعنى أن الأنا تقوى و الانا الاعلى تضعف و يصبح العميل أكثر إدراكاً للهو ، و يصبح دور المعالج النفسى فى إمكانية جعل اللاشعور شعوراً و إعادة دمج الخبرات التى كانت مكبوتة فى الشخصية ، و بعد ان يتم ذلك يصبح العميل أكثر سيطرة على حياته ، و بالتالى يصبح لذيه القدرة على إتخاذ القرار و ممارسة ذاته بشكل واع ، و هذا ما أطلق عليه فرويد إعادة تنظيم تركيب الشخصية (الزيود-1998) *مجالات العلاج فى التحليل النفسى :- 1-الأمراض العصابية كالهستيريا . 2- عدم التكيف الاجتماعى و الخجل و الاندفاعية و عدم التكيف المهنى او الشعور بالألم و الذهول المرضى ، و الشك الدائم و الشلل الإرادى ، الخوف المرضى و المازوشية و السادية و الانحرافات الجنسية . 3- الوهن و الغيبوبة . 4- التأتاة و التبول اللا إرادى . 5- بعض حالات الفصام و الذهان . 6- يستطيع الأسوياء الإستفادة منه لفهم تناقضات عواطفهم و سلوكهم . *تقييم التحليل النفسى :- أ – المزايا :- 1- الاهتمام بعلاج أسباب المشكلات و الاضطرابات . 2-تناول الجوانب اللاشعورية الى جانب الشعورية فى الحياة النفسية للعميل . 3-تحرير العميل من دوافعه المكبوتة و إعلائها و استثمار طاقتها . 4- الاهتمام بالسنوات الأولى من حياة العميل . 5- الاهتمام بأثر الوسط الاجتماعى و الثقافى للفرد فى نموه و سلوكه . 6- العودة بالشخصية المضطربة الى حالة من التكامل و النضج و مواجهة الواقع و الاستمتاع بالحياة (زهران -1980) 7- إعتبار فرويد أن مرحلة الطفولة تعتبر الأساس فى نمو الشخصية فيما بعد و ربما فى يشاركه فى هذا الرأى الكثير من المنظرين . 8- تعتبر نظرية فرويد أول نظرية شبه متكاملة فى الشخصية . 9- حديث فرويد عن العمليات اللاشعورية . 10- التحدث عن تأثيرات اللاشعور على السلوك يسهم فى نظرية الدوافع . 11- تطوير فرويد نظرية التداعى الحر الطليق ، و يعتبر البعض ان هذا الجانب هو اهم إنجازات فرويد (الشناوى -1989) ب- الانتقادات :- تعرضت نظرية فرويد للعدد من الانتقادات من قبل علماء النفس و حتى من أقرب الناس له و هى إبنته انا فرويد ، و كذلك بعض من تلميذه الذين سموا فيما بعد بالفرويدين الجدد و من هذه الانتقادات :- 1- تركيز فرويد على الميول الجنسية حيث لوحظ من نظريته ان الغريزة الجنسية هى الأساس لأكثر العمليات عند الفرد .
2- إن معظم ما جاء به فرويد كان عن الناس المرضى و ليس من العاديين . 3-لقد أكد فرويد على ان الحياة النفسية للطفل تقوم على وجود الميول الجنسية المنظمة فى نفسه و حسمه مع ان الدراسات البيولوجية تنفى ذلك . 4- لقد نظر فرويد الى سلوك الانسان بطريقة تشاؤمية و سلبية (الزيود-1998) 5-تفشل طريقة التحليل النفسى فى معالجة حالات العجز المتعلقة بالربط السيكولوجى . 6-تفشل فى معالجة حالات الخلل العقلية التى تحدث فى حالات الخوف او الضعف الإرادى الشديد . 7-تفشل فى معالجة حالات الفصام عند الاطفال . 8تتطلب معالجاً محترفاً لا هاوياً 9- تتطلب فترة علاج طويلة و مملة (العزو و زميله-1999) 10- النظرة الجبرية للسلوك البشرى . 11-التركيز على الجوانب العضوية و الحيوية و الجنسية فى النمو ، قد صاحبه إهمال كامل للجوانب الاجتماعية بإعتبارها عوامل غيجابية . *الخاتمة :- فى هذا البحث و الذى تناولنا فيه عرض لنظرية التحليل النفسى بدأ بتمهيد ثم مقدمة ثم نبذة مختصرة عن مؤسس النظرية و هو سيجموند فرويد ثم تحدثنا عن الاطار الفلسفى للنظرية ة بعد ذلك تطرقنا الى نظريته فى الشخصية حيث تناولنا وظائف الأنا الاعلى و الغرائز و الشعور و اللاشعور و ما قبل الشعور ثم ذكرنا مراحل تكوين الشخصية و ديناميتها ،و الحيل الدفاعية و بعدها ذكرنا نشاة الاضطراب النفسى (العصاب) ثم أهداف العلاج فى ضوء نظرية التحليل النفسى . و فى ختام البحث قدمنا تقييماً للنظرية مشتملاً على المزايا و العيوب و استعنا فى ذلك ببعض المراجع العربية و الأجنبية المترجمة . المراجع :- 1- منال عاشور (2005 )، مدخل الى التحليل النفسى ، ص5 .
2-د\ كالفن .س . هول ، علم النفس عند فرويد ، ترجمة :د .أحمد عبد العزيز سلامة ، د\ سيد احمد عثمان :(1988)مكتبة الانجلو المصرية صـــــــــــــــــــــــــ18 3- سيجموند فرويد ، معالم التحليل النفسانى ، ترجمة : د. محمود عثمان نجاتى ، مكتبة أصول التحليل النفسانى ص17 و 18 4-ضيف الله محمد حسنين المهدى ، طالب دراسات عليا ، بحث التحيل النفسى . 5- د.عبد الرحمن محمد عيسوى ، نظريات الشخصية ، ص 135 ، 137 6- سيجموند فرويد ، ما فوق مبدا اللذة ، ترجمة إسحق رمزى ، الطبعة الخامسة ، دار المعارف ، ص 5 . 7- سيجموند فرويد (1962) الموجز فى التحليل النفسى ، ترجمة : سامى محود على ، عبد السلام القفاس ، دار المعارف بمصر ، ص15 . _________________
|
| |
|