فى صمت تام جلست اقرأسطور رسالتى ...تتسارع أنفاسى ،نظرت بعينى للنهاية ،و فجأة سمعت صوت سيدتى الثائرة ؛فطويت الرسالة بعد أن تبعثرت حروفها ،و نهضت أبحث فى دولاب سيدتى ...من بين ألوان كثيرة ألتقت فستاناً أبيض و أرتديته و أنا خائفة ثم مسكت بالتاج و جلست أحملق فيه يا إلهى لقد ضاعت اجمل دراته ...ظللت أنظر فى المرآة إلى وجهى الذى صار أكثر شحوباً من البارحة ، و فجأة شعرت بإختناق شديد ،فتركت المكان ،و قادتنى قدماى إلى الشاطىء ...من بعيد لاح لى شىء لامع فسرت اليه و التقطه ...إنها الدرة تلمع فى عيناى فأغلقتهما ، ثم فتحت عيناى فرأيتها مجرد صدفة بريقها خادع ...تصرخ سيدتى و صورتها متناثرة فى أمواج البحر ،ثم تسقط الشمس فى البحر ،و تسقط سيدتى فى الجحيم ،و أنا أجرى مسرعة أتساقط بين الحين و الآخر ثم عدت لليل القاتم ،و قد تمزق الفستان الابيض ، لأبحث فى الألوان الكثيرة .