من أشعار جميل محمود عبد الرحمن نقلتا لكم هذا الشعر بعنوان (وهدة الوجد)
بلا وعد من العينين
أدخل وهدة الوجد
على إيقاع نظرتها
و همس رفيف سحر الهدب
إذ رشقته بالجد
أغالب عنف أقدارى
و أشعل شمعة للحلم
وسط الريح و البرد
أدثرها بما اختلجت به روحى
و ألقته على جسدى
تجابه زمهريرة الوقت
و تدفىءخفقة القلب
كم ضجت من الوجع
و من أيامى الجرداء
بما تحوى من الخداع
و طول سرابها الممتدة
فى جزر بلا مد
طلعت على متاهاتى.......و كم أوغلت فى البعد
ووجه الليلة القمراء يستدنيك لى وحدى
أيا حورية فتانة القد
زرافات ترافقها.....و غزلان بلا عد
و يكشف بريق السحر مرمرها
و ماسات ملونة تلوح بمفرق النهد
و ضوء جبينها قمر
يخايل ليلى المغموس فى الكمد
و يخطفنى بساط ضياه
مجذوباً بلا شد
أمد يدى نحو النجم
لأقطف وردة السعد
فألقى ثغرها البسام
أندى من مدى الورد
أسافر نحو أملاً
و أسأله عن الوعد
فيضحك لى و يغرينى
بفوح الكرز و الند
و درباً مده للسوسن الملتف
فوق معارك السهد
و عمر الورد يا ويلاه
قصير فى رؤى المهد
أخاف من انطفاء الحلم
و أخشى لحظة االصد
و أخشى أن يكون الوجد
أشعل نار محرقتى
و أخشى أن يكون الحلم
وهماً سا خراً منى
و حبلا فيه مشنقتى