من شعر فاضل عزيز فرمان و يوصف فيه الفنان العراقى الراحل فائق حسن و يتخيل كيف يعود ليرمم جداريته المشهورة التاى نفذها قبل أكثر من أربعين عاماً فى ساحة الطيران وسط بغداد
.
فى تموز.....
بدأ الرسام الشعبى يرمم لوحته الأزلية
و يرش الحب بلا كلل
فوق الألوان القزحية
فى اللوحة سبع حمامات
فأضاف لها
سبعة غدران وردية
**************
ظل يرتب لوحته
من خيط الفجر
إلى آخر ضوء فى اليوم
لكن حمامات اللوحة
ما أغراها لون البح و لون الماء
و ظلت تفلت من أسرها
نحو سماوات الحرية
فى تموز........
سبع حمامات طارت من لوحة فائق
و مضت تبحث
فى يوم صيفى رائق
عن ماء فى أبعد نبع
فاعترض الشرطى الخافر
و امتعض البلدى العابر
لكن المجنون الشاعر
كان كالطفل محتفل بحمام الريح
********************
فى تموز ..........
قاد الرسام العمال
و المسطر لصق التمثال
هد جدار اللوحة فانفرطت أحزان
و تداعى الحجر
الأسمنت
تداعت مملكة الألوان
و جميع السابلة اندهشو
حين تحرك
بين الأنقاض الانسان !!