تحفة معمارية فريدة من نوعها من حيث جوانب جدرانه المرصعة بالتماثيل
المصونعه من الحجر الجيرى والأشجارالنادرة التى تحيط بالمكان. للوهلة الأولى تأسر نظرك عظمة التماثيل وفخامة البناء وقدرة البناء على الصمود ما يقرب من 190 عام .
انه قصر السكاكينى الذى يعود الى منشئة وصاحبه حبيب جبرائيل انطون المولود فى مصر عام 1840
ولقب بالسكاكينى نسبة الى عمل والده الذى كان يعمل بصناعة الأسلحة البيضاء وكان حبيب السكاكينى يعمل رئيس للعمال فى عهد الملك فاروق الذى اعجب بكفاءتة فمنحة قطعة أرض تبلغ مساحتها حوالى 2698 مترا فاستغلها حبيب لبناء تلك التحفة المعمارية والتى يصعب صنعها فى هذه الأيام خاصة وان حبيب استعان فيه بالمكتب الاستشارى العالمى فى ايطاليا بالأضافة الى استعانته بالأوربين العاملين فى حفر قناة السويس لبناء قصره المهيب فى عام 1897م وبوفاة حبيب السكاكينى تم اغلاق القصر ومنذ فترة ليست بكبيرة اتخذ القرار يتحويله الى متحف طبى لعرض المستلزمات والأدوات الطبية المستعملة فى مجال الطب منذ عصور الفراعنة مرورا بالعصر العربى ليبرز مدى الدور التاريخى والحضارى للعرب فى مجال الطب منذ عصور الفراعنة .
وعلى الرغم من أهمية القصر الثقافية والتاريخية ودقة لوحاته وتصميماته وحرفية صناعة تماثيله ونقوش ابوابة الا أن قرار تحويله الى متحف طبى لم يوضع قيد التنفيذ ولا يزال القصر مغلق ولا يزوره أحد من المسؤلين فى وزارة الثقافة أو المجلس الأعلى للأثار مكتفين بوجود حارس واحد فقط بالأضافة الى موظفى هيئة الأثار الذين يتوافدون عليه من الحين للأخر.