( أنت و أنـــــــا و الــرح ــيـل )
عندما تجتاحني لحظه هدوء
وتصمت حواسي وتجبرني ان اصمت....
تزورني وعندها أوقن بان حياتي مظلمة دونك...
دون روح تعيش بداخلي
لأنك وحدك من ينير ظلمة ليلي..
وعندما يجف ندى الصباح
ويرتمي نور الزهور
لـن ألجأ حينها
إلا إلــــــــيكــ
لتأخذني بأحضانك..
و حينها
تذكر فقط ... بأنه هناك أنت.. وهنا أنا ..
والراقصون بيننا ..
فمنهم من يعبث بالكلمات ..
وينسج من الليل البهيم .. أساطير حقد قد بات
وهكذا،،
لن أهتم لحقدهم،،
سوف امتطي ضجر الدرب الطويل...
واسرق النجم
كما تسرق روحي مقلتاك ..
ولا تكترث حينها بأي شيء..
دع قلبي يرتجف بين يديك ولا تبالي
دعني أنتهي في عينيك سيدي فقد تعبت البقاء
دع أشواقي تنصهر وتذوب بضعفي أمام عينيك
لـ نتعانق
فـ بين العينين حديثّ يدور.. ومواضيع تطرح..
فـ اقترب و اسمعها..
ولنتوقف وحدنا..
ونغمض أعيننا في نشوةٍ..
عندما نغمض العينين ..لا يتوقف
العالم ...الكل يسير
ما عدانا
وسرّت بجسدي نشوة حب،،
وهمسة داعبتني..
أغشتني تلك الهمسة وأذابت روحي
لأني..
لم اكن يوما عاشقة مجروحة
حبك هو الذي كسرني وسهمك هو الذي جرح قلبي
وكان أحلى جرح!!
ولكن الآن،،
وكأن كل تلك المفاهيم اختلفت..
تغيرت..
وانقلبت مائة وثمانون درجة!!
ذات مساء!!
بتّ أجهلك تمامًا بعد أن كنت أفهمك دون أن تتحدث
الا اني ما أزل أهواك حد الألم
ورغم الألم
مازلت احتفظ بنقوش إحساسك على تابوت أحزاني
رغم الفراق
مازلت أبجل ذكراك بشموع تضيء وجداني
ولكن،،
إلى متى!!
سنبقى هكذا!!
تغضبنا الأشياء الصغيرة ولا نكترث بهذا الجرح الكبير
و نتناسى كل ما سواها!!
إلى متى..
نكتب الاحزان لانها مشاعر صادقة
ونبكي ونغرق ما نكتب بدموعنا!!
و ليت البكاء محطة تنتهي فيها الأحزان
أعلم أنك لن تستطيع تغيير
ما أنا فيه
ولا حتى وضع نقطة نهاية السطر
في حكاية دامت الأعوام
ورغم هذا فشلت!!
و لن تستطيع اختراق جدران الزمن..
لأنك ذات بشرية ضعيفة..!
أتذكر..
يوم كنت تلتقيني بشوقك..
و تأسرني بـ عناقك..
و تهمس في أذني.. بإحدى قصائد حبك
قائلا..!
فيكِ الاشتياق وحبي توأمان وهل
بغيرِ مهدِ الهوى في القيظِ نبتردُ
يسيل قلبي ولو أغضيت باصرتي
رقّت لكِ الروح وجداً وانتشى الجسد
قال بعد سكوتٍ دام لحظات..
كيف أنسى هواكِ
و أميل لـ قلبٍ غير قلبكِ
ولا تزال آثار لقائنا الأخير مرسومة ببالي..
يوم.. التفت حولكِ ساعداي ومال جيدكِ في اشتهاء..
و
أمُدّ فلّي كَيــ يغط بماء يديكِ
وأركُضُ لالتقاطِ العطر
مِن خَيْطٍ يَلفُّ كُراتها البيضاء
لكن أخبريني..!
ولو لم اكن بسواكِ منتشياً
فإلى متى بسوار الحزن انتشل
أعلم..
ستردُ على أسئلتي عينيكِ
ان الحروف بين رمشيكِ تحترق
اسمح لي..
لم أعد أرغب في سماع المزيد..
من الأعذار..
و المبررات الواهية..
لست أعلم إن كان رحيلي سيترك أثراً في قلبك ..
ولكنني سأرحل
سأنبش ارض الماضي...
لأنقب عن كنوز السعادة ...
في زمن باتت فيه
الفرحة مسروقة
نطق على عجلٍ..
إن أردتِ الرحيل فارحلي
و لا تسألينني عن الأثر
فقلبي
سيرحل عن جسدي قبل نطقك كلمة
سأرحل
.........
كريم نور
