تصعد كل يوم فى باكر الصباح
عروس جملتها الأحلام
تنظر الى الدنيا ببسمة هادئة
فى رقة و دلال تبدأ سيرها
و تزين الكون بباهرحسنها
تبحث فى الوجود عن الفها
و الورد يشهد حبها
و النيل يعرف شوقها
تأتى علها ريح رشيقة
تسألها هل رأيت حبيبى
فتجيبها بأن لا
تزداد حدة شوقها
ويزيد لمعا نورها
تشكى الى البحر انقطاع حبيبها
فيجيبها بانه مثلها
غارق فى بحر حبها
يبحث كل يوم عنها
فيجدد بداخلها الامل
يجعلها تنتظر اللقاء
تيأس بعد طول انتظار
و تذهب للافق البعيد
ثم يأتى عريس الايام
فى ثيابه الابيضيشبه الاملاك
يبحث عنها هنا و هناك
يعرف انها لن تنساه
يسأل عنها البلبل الشادى
فيجيبه بأنها أخلص و أوفى عروس
يثنى هو فى وصفها
و يطيل بحثه عنها
فيلتمس لها عذرها
و يذهب من حيث جاء
و تكون قد استبدلت
زى اليأس بالامل
و صعدت ثانية تبتسم
و تبحث عنه
و كل يوم بينهم الحب
يزداد و ليس بمنتهى