كان الحب ظاهراً عليهم فى نظراتهم ،همساتهم ...و الزفاف الصاخب من حولهم لا يسمعون منه شيئاً ؛لا يسمعون إلا أصوات نبض قلبهم باسم الحب.
أخيراً جمعتهم الايام بعد طول انتظار ،كل الناس سعيدة لهم ،كل الكون يبارك عرسهم ،و هم يشكرون الرب الذى جمعهم و كل شىء شهد على حبهم ،تركهم الناس جميعاً ليصعدوا معاً عش الاحلام الذى بنوه من عمرهم ،فى أحضان الليل الساحر و اللؤلؤ اللامع كانا يتهامسان...أشعلت الالتسجيل ليسمعاه ...كل كلمة كانت تحكى بصدق عن قصة حبهم و هم يتبادلون نظرات صامتة تحمل أسمى معانى الحب ،و فجأة انتهت الاغنية و كان بعدها موسيقا التانجو الى رقصا على الحانها ،كانت قلوبهم تتراقص معها بالفرحة و عبير الورود متناثر حولهم فى كل مكان ...كان لزاماً عليهم الا ينسوها تلك الصديقة المخلصة التى شهدت على حبهم و جرحهم ، ذهبوا اليها ليسعدوها بخبر عرسهم و يسجلو تاريخه عليها ...مازال حرفا اسميهما محفور عليها و بيتهم قلب كبير يجمعهم ، أما م الشجرة استعاد الحبيبان كل ذكرياتهم ،و فجأة خفق قلبها و هى تنظر اليه ...كان ينحنى و تنحنى معه حتى صارا يجلسان تحتها ...كل الالم يبدو فى نظرة عينيه و هو يقول آسف حبيبتى ،سقطت رأسه على كتفها و هو يودع الحياة .