[co
ملحوظة هذه القصة كتبتها شيرين جمال
lor=blue]كلمة السر
تلك الليلة التى علمتنى ...مرت بعدها الليالى و السنين ،و لكنى لم انسى ،و كأن يد الموت تلتف حول عنقى لتميتنى ببطء ...كنت ذاهبة إلى مرسمى الخاص حيث ارسم لوحاتى ،كنت دائماًحريصة ألا يراها أحد غيرى ،فكنت تارة أرسم و تارة أقف بالساعات أنظر لما رسمت ،و العجيب أن كل لوحة منهم تشبه سابقتها و يغلب عليهم طابع واحد ...ذلك الطابع الذى عشت طوال حياتى أكرهه ...عندما وصلت كان أملى أن أراه ،كنت أسعد بلقائه و كان بداخلى كلام كثير أريده أن يسمعه .طفقت أرتب المكان بالشكل الذى يحبه ،ثم أمسكت بباقة من الزهور التى قد أحضرتها معى و أمعنت النظر فيها لقد جذبتنى منها زهرة الياسمين التى أحبها كثيراً فالتقطها ثم اتجهت صوب النافذة لأرى منها الفضاء الفسيح و فجأة و أنا أطل منها شعرت بدوار شديد و سقطت من يدى الزهرة ...أحسست أن شبحاًفى الظلام يريد النتقام منى ...يا إلهى كم أكره الليل و اللون الاسود ...أغلقت النافذة و كانت الساعة تدق العاشرة و قلبى معها يدق دقات سريعة متوترة ...كنت أنا الوحيدة الصامتة شرعت لوحاتى تتكلم بصوت عال ،الجدران تتأوه ،الأرض تصرخ ،حتى فرشاتى سمعتها تعوى و هى تتألم ،كفى ...كفى بحق رب السماء لم اتحمل منكم كل هذا . ..طال الوقت ،لم أعد قادرة على البقاء و قد أدركت أنه لن يأت بعد إندفعت كالمجنونة نحو الباب و خرجت دون غلقه ،أخذتنى قدماى إليها ...تلك الحديقة الغناء التى إعتدت أن أراه فيها وحيداً مهموماً ...الوقت متأخر كل الناس نيام و أنا وحدى ساهرة ،البرد قارس و السماء تمطر دماً،و تجلى من بعيد شبح كبير صعقت من منظره و هذه اللحظة لم تستطع قدماى أن تحملنى بعيداً عنه ،ظل يقترب و يقترب و الخوف يسيطر على ثم قال لى بصوت غليظ لن تريه بعد اليوم ...لست أدرى كيف نطق لسانى ،وجدت نفسى أسأله لماذا ،قال حكمت عليه غيابى و الحكم كان إعدام فسألته بدهشة سرقوا روحه و حياته و ما التهمة ،رد قائلاً ...التهمة إنسان .[/color]