هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 و لو بعد حين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الملاك البرىء
Admin
Admin
الملاك البرىء


عدد الرسائل : 910
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 21/11/2007

و لو بعد حين Empty
مُساهمةموضوع: و لو بعد حين   و لو بعد حين Emptyالخميس ديسمبر 20, 2007 12:59 pm

لست أدرى ماذا دهانى فى طريق كله ظلام عجبت فيه من سوء حالى ...متاهات كثير أسير فيها وحدى –أو معى الكثير-و لاأبالى ...كل السبل معقدة ،الضباب منتشر حولى ،لا أملك سوى زهورى الجميلة أمسك عليها بشدة حتى لا تضيع ،و فجأة اختفى الضباب ووجدته أمامى عجباً له و كأنه صورة ثانية لشخصى يحمل أيضاً زهوره و يشد القبض عليها ،اندفعت نحوه تاركة زهورى لقد تبعثرت هنا و هناك حينئذ تشابكت الايدى معاً ،و ظللت أنظر إليه طويلاً ...لم تغب عيناى عن تلك الصورة أبداً ،ثم تركته و ذهبت لأجمع زهورى المبعثرة ،و عندما التفت لم أجده ؛فعدت لأواصل طريق طويل لا أعرف متى نهايته...أتعبنى السير و دموعى اليائسة تجمدت فى عيناى كل خطوة أخطوها أنجو فيها من سهام كثيرة موجهة إلى ،و كلما زادت خطواتى كثرت السهام صوبى حتى وصلت الى قصر كبير يحوطه سور عالى فتحت أبوابه لى ،فوجدت نفسى أدخله و أتجول فى حديقته الواسعة ...فى الحقيقة لم تكن حديقة جذابة ،فقد كانت كل النباتات ذابلة وهناك زهور لم تتفتح بعد...وقتها تذكرت زهورى وتسائلت اين هى لقد كنت اتشبث بها جيداً ...و فجأة وجدت من يحملها خلفى ثم اختفى ،فوجدت نفسى داخل القصر الكبير الذى يشبه قلعة الشيطان فتحت أول باب رأيته أمامى ،و فى أقل من لحظة أغلقته يا إلهى ثمة طيور كثيرة مفترسة تندفع نحوى بغزارة ،و بعد قليل رأيت مسلسل من الأحداث المأساوية تتابع أمام عينى ...أرانب تلد و تتر ك صغارها بلا مأوى ،أسوداً جائعة تقتنص فريستها فيحلو لها القنص،و قد تكون آبائها فريستها ...و غيرها و غيرها لقد رأت عينى الكثير حتى ضجرت من كل هذا و خرجت من القصر ،و قد عزمت ألا أبقى فيه ووجدت أمامى إمرأة تقفز من فوق سوره ،فوقعت على الارض جثة هامدة ...أنا أيضاً صعدت فوق سوره لألقى بنفسى ،و كان سوراً عجيباً يشبه السلم فى بناه ،فظللت أجرى مسرعة أبحث عن أعلى درجة فيه حتى أقفز من فوقها ،و فجأة سمعت صوتاً ينادينى ،فأنتبهت لقد دعانى أن أعود ،قال لى أنه لايزال هناك رسائل لم أقرأها ،فنزلت مرة أخرى و بدأت أبحث عنها ...لقد ذهبت فى كل الاماكن و بحثت فى الاعماق ...فى كل المداخل و الطرقات ...فى نفوس الجميع بين الصخر و الموج الهائج و الطنين الذى لاينام ...حتى وجدتها فتمسكت بها بشدة و احتضنتها بين ذراعى ،و سرت نحو درباً فى الحياة و غمرنى الأمل رغم كل الوجوه الزائفة.
********************************************تم تحريرها فى تاريخ 7يناير 2005
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://pic4.piczo.com/go/albumeditor
 
و لو بعد حين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقسام :: قسم المواهب-
انتقل الى: